عمليات الجيش للقضاء على الإرهاب بسيناء توشك على الانتهاء.. مصدر: القضاء على 90% من أوكار التكفيريين.. استهداف مبنى المخابرات برفح أثبت عجز المسلحين عن المواجهة.. وقريبًا أرض الفيروز بلا إرهاب  18201317194820

صورة أرشيفية




قال مصدر أمنى، رفيع المستوى، لــ"اليوم السابع"، إن القوات المسلحة وعناصر الشرطة المدنية بشمال سيناء، أوشكت على الانتهاء من العملية العسكرية، التى تجرى بأرض الفيروز لتطهيرها من البؤر الإرهابية والعناصر التكفيرية المسلحة، بعدما داهمت نحو 90% من الأوكار المسلحة، وقضت على معظم مخازن الأسلحة والذخيرة، التى كانت بحوزتها فى قرى الشيخ زويد ورفح.

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة ستعلن قريبًا تطهير سيناء من البؤر الإجرامية المسلحة، وإحالة كل من تورط فى الأعمال الإرهابية التى دارت على أرضها للمحاكمة العاجلة أمام السلطات القضائية، بتهمة الإرهاب وترويع المواطنين، وقتال قوات الجيش والشرطة واستهداف المدنيين، والعبث بمنظومة الأمن القومى المصرى، والتعاون مع جماعات إرهابية أجنبية ضد مصر.

وكشف المصدر أن حادث محاولة تفجير مبنى المخابرات الحربية بمدينة رفح الحدودية جاء بالمصادفة، ولم يكن مخططا من قبل الجماعات الإرهابية، ولكن ما حدث هو أن أحد العناصر الإرهابية كان يحاول الفرار من مداهمات قوات الجيش الثانى فى قرى مدينة رفح، إلى المنطقة الجبلية فى وسط سيناء، إلا أنه فوجئ بعناصر الجيش والشرطة فى كل مكان، الأمر الذى دفعه إلى تفجير نفسه، بحزام ناسف، وكذلك السيارتان المرافقتان له، حيث قام بالتفجير أمام مبنى المخابرات لإحداث أكبر قدر من الخسائر بعناصر التأمين الموجودة بالقرب من المبنى.


وأوضح المصدر أن السيارتين كانتا محملتين بعدد 2 برميل من مادة " T N T" شديدة الانفجار، بالإضافة إلى دانات "هاون"، الأمر الذى أحدث قوة تدميرية كبيرة فى محيط التفجير، وأدى إلى تصدع الكثير من المنشآت المدنية المحيطة بمقر المخابرات فى رفح، كاشفا أن استخدام السيارات المفخخة من جانب الجماعات الإرهابية المسلحة دليل واضح على ضعفها وعدم قدرتها على المواجهة المباشرة مع قوات الجيش أو الشرطة، التى باتت مسيطرة بشكل كامل على الأوضاع فى شمال سيناء، وتحكم قبضتها على كل الطرق الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى مراقبة أوكار الجماعات التكفيرية، التى تقطن أطراف مدن الشمال السيناوى.


ولفت المصدر إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة، لم يعد بمقدورها تنفيذ أى عمليات هجومية من خلال أعضائها بعدما باتت أعدادها محدودة، وتحاول الهرب إلى مناطق الوسط، أو إلى قطاع غزة عبر البحر المتوسط، خوفا من بطش الجيش المصرى، الذى أغلق أمامها كل المنافذ والطرق، التى يمكن من خلالها الهرب كاشفا أن العناصر التكفيرية المسلحة لم تعد تفكر خلال الوقت الراهن فى مواجهة الجيش أو الشرطة بسيناء، ولكن كل ما تفكر فيه الآن هو كيفية الفرار وإعادة تنظيم صفوفها بعيدًا عن الملاحقات والمطاردات العسكرية، التى تقودها طائرات الأباتشى بين الحين والآخر على قرى جنوب الشيخ زويد ورفح.


وأشار المصدر إلى أن هناك أعدادا كبيرة من الجماعات الإرهابية المسلحة تم القبض عليها خلال الفترة الماضية، ويتم الآن استجوابهم وسؤالهم داخل عدد من الأجهزة السيادية الهامة فى الدولة، من أجل الحصول على معلومات دقيقة حول مصادر تمويل تلك المجموعات، والمحرك الفعلى لها، ومصادر تمويلها بالمال والسلاح، وعلاقتها بحركة حماس والتنظيمات المسلحة فى قطاع غزة، وجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح المصدر أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تمكنت حتى الآن من القضاء على أكثر من 95% منها، إلى جانب سيطرتها الكاملة على منطقة الحدود الدولية، ووقف أى عمليات تهريب سواء للأسلحة والذخائر أو البضائع، والمواد البترولية المدعومة، التى كان يتم تهريبها من خلال مضخات كبيرة فى رفح إلى الجانب الآخر من الحدود الشرقية بقطاع غزة.